ارتفع عدد الركاب بنسبة 5.4% مع إضافة شركة الطيران ست وجهات وطائرتين
لا يمكن التقليل من أهمية قطاع الطيران القوي لطموحات السياحة في أي بلد، ومع تطلع البحرين إلى تعزيز أعداد الزوار، فقد كان عامًا جيدًا لشركة طيران الخليج، حيث زاد عدد الركاب بنسبة 5.4٪ إلى 6.2 مليون في عام 2024.
وأضافت الشركة ست وجهات جديدة في عام 2024، مع رحلات من مطار البحرين الدولي (BIA) إلى العلا في المملكة العربية السعودية، وشانغهاي وقوانغتشو في الصين، وميكونوس/ رودس في اليونان، وجنيف في سويسرا، وميونيخ في ألمانيا.
واستؤنفت الرحلات إلى بغداد والنجف في العراق، وأضيفت رحلات إضافية إلى وجهات رئيسية بما في ذلك الدوحة في قطر، ومسقط في عمان، ومانشستر في المملكة المتحدة، وميلانو وروما في إيطاليا وسنغافورة.
لم تغب أهمية الاتصالات المباشرة من دول مجلس التعاون الخليجي إلى المدن العالمية الكبرى عن اهتمام الرئيس التنفيذي لشركة طيران الرياض، توني دوغلاس، الذي تحدث في منتدى القطاع الخاص لصندوق الاستثمارات العامة في فبراير 2025.
وأعرب دوغلاس عن أسفه لعدم وجود رحلات جوية مباشرة من العاصمة السعودية إلى الوجهات الرئيسية مثل طوكيو وشانغهاي وسيدني ووصفها بأنها "غير مقبولة"، مضيفًا أن حاملي جواز السفر السعودي يمثلون غالبية ركاب الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال على رحلات الخطوط الجوية القطرية، ويحتلون المرتبة الثالثة على طيران الإمارات في المقاعد المميزة.
ومن المتوقع الإطلاق الرسمي لطيران الرياض في وقت لاحق من هذا العام بعد تأخر تسليم الطائرات من شركة بوينغ. وتمتلك الشركة طلبيات لشراء إجمالي 132 طائرة من بوينغ وإيرباص، وتعتزم السفر إلى 100 وجهة بحلول عام 2030.
وفي السياق، أضافت طيران الخليج أيضًا طائرتين جديدتين من طراز A321NEO في عام 2024، ليصل إجمالي حجم الأسطول إلى 42 طائرة. كما اتفقت الناقلة على 23 اتفاقية شراكة مع شركات طيران أخرى ووسعت شبكة الرمز المشترك الخاصة بها إلى 20 شريكًا.
ذات صلة:
صناعة الرحلات البحرية في البحرين تسجل نموًا كبيرًا
النظرة الأولى: منتجع حوار من مانتيس، جزر حوار، البحرين
هيئة السياحة البحرينية وويجو تتعاونان لتسليط الضوء على المملكة
وفي حين أن السعودية لديها طموح جريء لجذب 150 مليون زائر دولي بحلول عام 2030، فإن مملكة البحرين الجزرية الصغيرة لديها هدف أكثر تواضعا وهو 14 مليون بحلول عام 2026.
الأرقام تبدو جيدة. وبحسب إحصاءات عام 2023، بلغ عدد الزوار 12.4 مليون زائر، وبلغ عدد الليالي الفندقية 19 مليون ليلة. وفي عام 2024، استقبل مطار البحرين الدولي 9.4 مليون مسافر، بزيادة قدرها 7.3% مقارنة بعام 2023.
وتستفيد البحرين أيضاً من تنامي قطاع الرحلات البحرية في الخليج، حيث استقبلت عددًا قياسيًا من السفن السياحية في عام 2024، مما أدى إلى زيادة بنسبة 104٪ في عدد زوار الرحلات البحرية.
هناك أيضًا بعض المبادرات الرئيسية والافتتاحات الجديدة التي تبشر بالخير للبحرين.
تم افتتاح منتجع حوار من مانتيس في يناير 2025 ويضم 104 فيلا على شاطئ البحر وفوق الماء ومنتجع صحي ومسبح ومرافق رياضية وشاطئ خاص. يقع المنتجع الصديق للبيئة داخل محمية للحياة البرية في جزيرة حوار المدرجة ضمن قائمة اليونسكو، على بعد 30 دقيقة بالقارب من البر الرئيسي، ويقدم دروس الطبخ وجولات التجديف بالكاياك ومغامرات الحياة البرية.
تستفيد البحرين من قطاع الرحلات البحرية المتنامي في الخليج والتركيز على السياحة البيئية، بافتتاح منتجع جديد في جزيرة حوار المدرجة على قائمة اليونسكو
منتجع حوار من مانتيس
في فبراير 2025، تعاون تطبيق السفر ويجو مع هيئة البحرين للسياحة والمعارض (BTEA) لتسليط الضوء على المملكة كوجهة سفر.
تستثمر البحرين في عروضها السياحية من خلال إطلاق منتجعات جديدة وأماكن لإقامة الفعاليات وأجندة ثقافية موسعة، بما يتماشى مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030، والتي تهدف إلى تعزيز التنويع الاقتصادي والاستدامة في قطاع السياحة.
ويدعم ذلك تقديم تأشيرة دول مجلس التعاون الخليجي في أكتوبر 2023، على غرار منطقة شنغن في الاتحاد الأوروبي، والتي ستغطي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت وعمان والبحرين وتتيح سهولة الوصول عبر الحدود لزوار المنطقة.
ما يجذب الزوار إلى البحرين هو الثراء الثقافي، حيث يتم عرض التقاليد والتراث القديم جنبًا إلى جنب مع التطورات المعاصرة. وبالنسبة لدولة جزرية، فإن الغالبية العظمى من هؤلاء الزوار يصلون عن طريق الجو، ولهذا السبب من الضروري أن تستمر طيران الخليج في تطوير شبكتها وتوسعها.
وتشير التقارير إلى أن الكويت تضاعف أيضًا جهودها في مجال الطيران. ومن المقرر افتتاح المبنى 2 في مطار الكويت الدولي في عام 2027، وهناك اقتراحات بأن الخطوط الجوية الكويتية ستوسع أسطولها من 33 طائرة حاليًا.
ومع ذلك، هناك تحذير من استراتيجية "تعديل الحجم"التي اتبعتها شركات الطيران من أماكن أخرى في دول مجلس التعاون الخليجي. ففي نهاية عام 2024، قلص الطيران العماني حجم أسطوله بنسبة 29%، ليصل إلى 32 طائرة، كما انخفض عدد الركاب بنسبة 13% إلى 5.4 مليون.
وبناءً على ذلك، يبدو أن النهج التدريجي والمتوازن الذي تتبعه البحرين يتماشى مع الحاجة إلى نمو مستدام في قطاعها السياحي.
لمزيد من المعلومات، قم بزيارة www.gulfair.com
احصل على دليلك المجاني لجزر المالديف الآن